اقيمت الكنيسة الأولى في العصر البيزنطي، في عام 427 أسقف القدس كما تدل
الكلمات المنقوشة على أرضية الفسيفساء في الكنيسة، بجوار المغارة. بنيت
الكنيسة من قاعة وسطى كبيرة وبني إلى الجنوب منها دير صغير. وهناك مطلع درج
يوصل إلى المغارة المقدسة التي كادت تفصل بصورة تامة عن الكنيسة نفسها. في
عام 670 بلغ أركولفوس Arculfus عن وجود كنيستين في الناصرة: كنيسة يوسف
وكنيسة البشارة. تمَّ استعمال الكنيسة خلال حوالي 700 عام حيث أجريت
تصليحات مختلفة فيها. ومع الفتوحات الإسلامية في فلسطين في عام 638 اضطر
المسيحيون لدفع مبالغ مالية كبيرة للمسلمين ليتيحوا إبقاء الكنيسة، لكن
أوضاعها تدهورت مع مرور الزمن بحيث أنه قبيل الفترة الصليبية في القرن الـ
11 تهدمت بصورة شبه نهائية.
القدس
الخميس، 22 فبراير 2018
الأربعاء، 21 فبراير 2018
المسجد الاقصى
يعد
المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين ويقع داخل الحرم القدسي
الشريف، حيث ظل على مدى قرون طويلة مركزا لتدريس العلوم ومعارف الحضارة
الإسلامية.
ويقع
المسجد الأقصى على تلة في الزاوية الجنوبية الشرقية من مدينة القدس
القديمة المسورة "البلدة القديمة"، والتي تقع شرقي القدس في الضفة الغربية،
ويبلغ طول سور المسجد حوالي 144 كم متر مربع.
ويعرف المسجد الأقصى بأسماء متعددة ، تدل
كثرتها على شرف وعلو مكانة المسمى، وقد جمع للمسجد الأقصى وبيت المقدس
أسماء تقرب من العشرين أشهرها المسجد الأقصى وبيت المقدس وإيلياء.
ويبلغ عدد أبواب المسجد الأقصى 14 بابا، 4
منها مغلقة، فيما استولت إسرائيل على مفاتيح باب حارة المغاربة منذ عام
1967، وتتحكم في فتحه وإغلاقه، حيث يعد هذا الباب هو أقرب الأبواب إلى
المصلى الجامع، الذي يهدف اليهود إلى إزالته وبناء معبد يهودي مكانه.
والأبواب المفتوحة للمسجد الأقصى هي باب
الأسباط وباب حطة وباب العتم وباب الغوانمة وباب المطهرة وباب القطانين
وباب السلسلة وباب المغاربة وباب الحديد وباب الناظر، وهي أبواب قديمة جددت
عمارتها في العصور الإسلامية.
ويملك المسجد الأقصى 4 مآذن يعود تاريخ
إنشائها للعهد المملوكي، تقع 3 منها على صف واحد غربي المسجد، وواحدة في
الجهة الشمالية على مقربة من باب الأسباط.
أما "حائط البراق" فيقع في الجزء الجنوبي
الغربي من جدار المسجد، ويبلغ طوله حوالي 50 مترا وارتفاعه حوالي 20 مترا،
وهو جزء من المسجد الأقصى، في حين يطلق عليه اليهود الآن "حائط المبكى"،
حيث يزعمون بأنه الجزء المتبقي من الهيكل المزعوم.
إلا أن بعض المسلمين تختلط الأمور في أذهانهم
بشأن المسجد الأقصى، فمنهم من يعتبر أن الأقصى هو ذلك البناء ذي القبة
الذهبية، والبعض الآخر يظن أن الأقصى المبارك هو ذلك البناء ذي القبة
الرصاصية السوداء، ولكن مفهوم الأقصى الحقيقي هو كل ما يقع داخل السور الذي
يحيط بساحة الأقصى وما بداخلها.
المسجد الأقصى يشمل:
قبة الصخرة المشرفة، (ذات القبة الذهبية) والموجودة في موقع القلب بالنسبة للمسجد الأقصى (ويستخدم الآن كمصلى للنساء يوم الجمعة).
المصلى القِبلِي (المسجد الجنوبي أو مبنى
المسجد الأقصى)، ذي القبة الرصاصية السوداء، والواقع أقصى جنوب المسجد
الأقصى، ناحية (القِبلة).
فضلا عن نحو 200 معلم آخر ما بين مساجد
ومبانٍ وقباب وسبل مياه ومصاطب وأروقة ومدارس وأشجار ومحاريب ومنابر ومآذن
وأبواب وآبار ومكتبات وساحات ومكاتب لدائرة الوقاف وما انبثق عنها لجنة
الزكاة لجنة التراث السلمي ودور القران والحديث وخلوات غرف لأئمة مبان
المسجدين الكبيرين وحراس المسجد الأقصى ومخفر الشرطة.
كنيسة القيامة
تقع كنيسة القيامة أو كنيسة القبر المقدس داخل أسوار البلدة القديمة في القدس،
ويعتقد أنها بنيت فوق الجلجلة، وهي مكان الصخرة التي يعتقد -وفق العقيدة
المسيحية- أن المسيح صلب عليها، وفيها أديرة وكنائس
تتبع لمختلف الطوائف المسيحية.
موقع"مسجد قبة الصخرة"
الموقع
التاريخي :
يقع في مدينة القدس و تقع في حرم المسجد الأقصى في القدس وتحديدا شمال المسجد. وهذا المسجد وقبته الأجمل في العالم بناه الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان في أعلى مكان من منطقة الحرم الشريف. والمسجد والقبة يحيطان بالصخرة الصماء التي تشرفت بعروج سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم منها إلى السماوات العلى. وتحت الصخرة المشرفة توجد مغارة ينزل إليها على سلم حجري.
يقع في مدينة القدس و تقع في حرم المسجد الأقصى في القدس وتحديدا شمال المسجد. وهذا المسجد وقبته الأجمل في العالم بناه الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان في أعلى مكان من منطقة الحرم الشريف. والمسجد والقبة يحيطان بالصخرة الصماء التي تشرفت بعروج سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم منها إلى السماوات العلى. وتحت الصخرة المشرفة توجد مغارة ينزل إليها على سلم حجري.
عندما وصل سيدنا عمر و من معه لمنطقة الحرم الشريف وجدوه مغطّى بالقمامة. ذهب عمر إلى غرب المكان وفرد العباءة و ملأها بالحطام، ففعل الذين معه نفس العمل. تخلّصوا من كل الأوساج في موقع المسجد الأقصى.
منطقة الحرم القدسي الشريف، تضمّ الصخرة العظيمة، موقع صعود النبي إلى السماء في ليلة الإسراء و المعراج. وقد كان المكان القبلة الأول للمسلمين.
أهمية مسجد قبة الصخرة الدينية :
قبة الصخرة هي أحد أهم المعالم الإسلامية في فلسطين، أمر ببنائها الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان وتم تشييدها بين عامي 66 هـ/685 م و 72 هـ/691 م. تقع قبة الصخرة في حرم المسجد الأقصى في مدينة القدس. أقيمت القبة على الصخرة التي عرج بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماوات العلى في ليلة الإسراء والمعراج.
قبة الصخرة بناء مضلع تعلوه قبة و هو رائعة فنية نادرة .
و يمتاز مسجد قبة الصخرة بالخصائص التالية:
أولاً : هو من أقدم المنشآت الأموية, ثم هو البناء الإسلامي الأكثر قدما و الذي ما زال محتفظاً بملامحه الأصلية رغم الإضافات و الإصلاحات التي تمت نتيجة الزلازل و بخاصة زلزال عام 1016م
ثانياً : إنه المسجد الوحيد بشكله و مخططه المثمن, بل هو المنشأة الإسلامية الفريدة بنوعها و. و تعليل ذلك أن المعماريين و الفنانين الأوائل كانوا من أهل البلاد, فنقلوا تقاليد العمارة السائدة كلياً أو جزئياً الى العمارة الإسلامية الأولى .
ثالثاً : إن هذه القبة أنشئت على صخرة مقدسة. و طول هذه الصخرة 17.70 متر و عرضها 13.50 متر و ارتفاعها 2 متر , و هي من الحجر الصلد غير المشذب, جرداء قاتمة اللون , و لهذه الصخرة قدسيتها التي ترجع الى حدثين , الأول أنا إبراهيم الخليل عليه السلام قد هم بذبح ولده و ذلك امتثالاً للرؤية في منامه فافتداه الله بكبش. و كان ذلك على تلك الصخرة و في ذلك الموقع.
رابعاً :لأكثر من الف وثلاثمائة سنة أمتلك المسجد الأقصى مكانة مقدسة في العالم الإسلامي كثالث الحرمين و أولى القبلتين .
والحدث الثاني هو المعراج, فقد عرج رسول الله صلى الله عليه و سلم على البراق الى السماء منطلقاً من هذه الصخرة التي تنبع من أسفلها أنهار الجنة الأربعة.
قال تعالى عنه في سورة الإسراء: " سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير "
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لا يشد الرحال الا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا "
أهميته التاريخية :
يقوم بناء الصخرة المشرفة في وسط ساحة الحرم الشريف ، ويعد بناء قبة الصخرة من أبرز معالم الحرم القدسي الشريف وقد شرع في إنشائه عبد الملك بن مروان الخليفة الأموي الخامس سنة 68هجرية/ 688 ميلادية، حول الصخرة المشرفة الواقعة على صحن مرتفع في ساحة الحرم الشريف، وانتهى البناء سنة 72 هجرية/ 691م ، وقد بنى في بادئ الأمر قبة السلسلة الكائنة شرقي الصخرة لتكون نموذجاً، ثم بنى المسجد نفسه . وقد هدف الخليفة عبد الملك بن مروان من بناء هذا المسجد الضخم إلى مواجهة روعة الكنائس في القدس وأثرها في نفوس المسلمين وإلى أن تتضاءل بجانب ضخامته وروعته كنيسة القيامة وغيرها من الكنائس في بلاد الشام.
ويقوم مسجد الصخرة في وسط بناء مربع الشكل، والبناء قائم على نشر – تل – مرتفع في وسط الحرم ومفروش بالبلاط الأبيض ، وهو فناء الصخرة الذي يسميه عامة الناس سطح الصخرة أو سطوح الصخرة أو صحن الصخرة .. طوله من الشمال للجنوب 219 ذراعاً ومن الشرق للغرب 223,5 ذراعاً وارتفاعه 12 ذراعاً ، يرقى إليه بمراق الواحدة منها تسمى (مرقاة) ويسميها الناس (الدرج) في أعلى كل مرقاة قنطرة قائمة على أعمدة من الرخام وهذه القناطر يسمونها (موازين) لاعتقادهم – عامة الناس – بأن الميزان سوف ينصب هنا يوم الحساب !! ويحيط بالقبة المشرفة تسعة مراق لها ثمان قناطر ومرقاً بدون قنطرة .
قبة الصخرة المشرفة بناء مثمن الأضلاع، أربعة أضلاع منها تواجه الجهات الأربعة وبها المداخل الأربعة ويتوسط البناء الصخرة المشرفة – وهي قمة جبل – (سنأتي على وصفها لاحقاً) ترتفع نحو متر ونصف المتر عن أرضية البناء وبمعدل أبعاد تبلغ 13×18 متراً يحيط بها قبة دائرية مكونة من أربعة أكناف دائرية مكسوّة بترابيع الرخام بين كل اثنين منها ثلاثة أعمدة من الرخام الملون تحمل ستة عشر قوساً مكسوّة بالرخام الأبيض والأسود. وفوق الجزء الدائري قبة مكسوة بالفسيفساء بأشكال زخرفية قوامها فروع نباتية بألوان متجانسة يغلب عليها الألوان الأخضر والأزرق والذهبي، كما تحوي قطعاً صدفية، وبهذه الرقبة ستة عشر شباكاً من الجبص والزجاج الملون من الداخل، ومن الخارج بلوكات من القيشاني المزخرف بفتحات دائرية .
ويعلو هذه الرقبة قبتان داخلية وخارجية، الداخلية من الخشب مكسوة بالرصاص، وفي أول عهدها كانت مكسوة بالنحاس المذهب، وهي حالياً قبة معدنية مكسوة بألواح الألمنيوم الذهبي اللون، والمسافة بين القبتين تبلغ معدل متر واحد، ويبلغ قطر القبة حوالي 20 متراً وارتفاع قمتها عن الأرضية 35 متراً يعلوها هلال طوله أربعة أمتار ونصف .
وبين الجزء الدائري من المبنى والمثمن الخارجي مثمن أوسط يتكون من ثماني دعامات مكسوة بالرخام المعرق وستة عشر عموداً رخامياً ملوناً، بين كل دعامتين عمودان، ويعلو الدعائم والأعمدة عقود مكسوة بكاملها بالفسيفساء تحوي على الوجهين شريطاً من الكتابات بالخط الكوفي. وبين العقود "شدّادت" خشبية مكسوة بالبرونز بنقوش بارزة مذهبة، والحوائط الخارجية مكسوة من الداخل بشريط علوي من الرخام المحفور ومن أسفله بكامل الواجهات رخام معرّق ذو اللونين الأبيض والرمادي مجمع بطريقة هندسية .
أما من الخارج فالرخام يكسو كل واجهة من واجهات المثمن حتى منتصف الارتفاع والنصف قبل ذلك مكسواً بالفسيفساء ذات الزخارف النباتية. وفي كل واجهة سبع حنايا، خمس منها مفتوحة بها شبابيك حصبية مع الزجاج الملون وبلكونات القاشاني من الخارج. ويبلغ طول كل ضلع من أضلاع المثمن 20 متراً تقريباً وارتفاعه 12 متراً . نصف الارتفاع السفلي مصفح بصفائح الرخام الأبيض الجميل. ونصفه العلوي مغش بترابيع من القاشاني الأزرق. وقد كتبت عليه سورة "يس" بالأبيض.
وكان قد أمر بتركيبه السلطان سليمان القانوني سنة 1615 ، وسقف الرواقين الأوسط والخارجي أفقي من الداخل من الخشب المزخرف، وكانت تحمل هذا السقف جمالونات خشبية، من أعلى تستند على رقبة القبة وتميل نحو المثمن الخارجي مكسوة بألواح الرصاص وهي حالياً جمالونات معدينة تعلوها ألواح الألمنيوم فضية اللون. ورقبة القبة مكسوة من الخارج بترابيع القيشاني المزخرف، وفي أعلاه شريط كتائي يحوي سورة الإسراء ويعود هذا الشريط إلى أول عهد قبة الصخرة بالقاشاني في القرن الخامس عشر. وكانت رقبة القبة قبل ذلك مكسوة بالفسيفساء المشجرة ، ويبلغ مجموع عدد الأعمدة في المبنى 40 عموداً وللمبنى أربعة أبواب خارجية (31) كبيرة ومزدوجة، مصنوعة من الخشب، ومكسوة بصفائح النحاس، وهي:
باب داود (باب إسرافيل) – باب الجنة – باب الأقصى- الباب الغربي المقابل لباب القطانين من أبواب الحرم .
والشخص الداخل من أي باب من الأبواب الأربعة يستطيع أن يرى جميع ما في داخل البناء من الأعمدة والدعائم، فتظهر أمامه مباشرة، ولا يحجبها عنه أي حاجب. وتبلغ مجموع مساحة الفسيفساء التي تغطي مساحات مختلفة داخل مبنى الصخرة المشرفة 1200 متراً مربعاً. وقد تم الاستغناء عن الصور الممثلة للإنسان والحيوان في نقوش المسجد وذلك وفقاً لأحكام الديانة الإسلامية واستعيض عنها بالأشكال الطبيعية والرسوم المركبة والتقليدية، مما أعطى المكان رونقاً يمتاز عن غيره بها يبعث في النفس من الشعور بالهدوء والطمأنينة والتأمل العمق .
وفي مسجد الصخرة ستة وخمسون شباكاً: أربعون ينفذ النور منها، وستة عشر لا ينفذ، وفوق كل واحد من هذه الشبابيك غير النافذة آية قرآنية .
الصخرة :
تحت القبة وفي وسط المسجد تقوم الصخرة نفسها وهي عبارة عن قطعة ضخمة من الصخر غير منظمة الشكل.. طولها من الشمال إلى الجنوب 17 متراً و70 وعرضها من الشرق إلى الغرب 13 متراً و 50 سم.. وأعلى نقطة فيها مرتفعة عن سطح المسجد زهاء متر ونصف المتر حولها درابزين من الخشب المنقوش والمدهون، وحول هذا الدرابزين مصلى للنساء وله أربعة أبواب. يفصل بين هذا المصلى ومصلى الرجال سياج من حديد مشبك، بناه الصليبيون .
المغارة:
تحت الصخرة مغارة ينزل إليها من الناحية القبلية بأحد عشر درجة. إنها في شكل قريب من المربع طول كل ضلع أربعة أمتار ونصف المتر. ولها سقف ارتفاعه ثلاثة أمتار. وفي السقف ثغرة سعتها متر. وعند الباب قنطرة مقصورة بالرخام على عمودين. وفي داخلها محرابان. كل محراب على عمودين من رخام. وأمام المحراب الأيمن صفة يسمونها مقام الخضر، وفي ركنها الشمالي صفة تسمى باب الخليل، وأرض المغارة مفروشة بالرخام.
و لقد أجمع العديد من الباحثين والدارسين أن بناء قبة الصخرة آية في الجمال يشهد للعرب بمدى ما وصل إليه مجدهم وغناهم وعظمتهم فهي من أهم وأبدع آثار الأمويين كما أنها أقدم أثر إسلامي في تاريخ العمارة الإسلامية . وهو ما حدا بالعديد من الخبراء والمهتمين بالإشادة بجمالها وروعة ودقة صنعها فقد قال الكابتن كروزويل الذي كان أستاذاً لفن العمارة في جامعة القاهرة ((لقبة الصخرة أهمية ممتازة في تاريخ العمارة الإسلامية، فقد بهرت ببنائها ورونقها ومغارتها ومغامتها وسحرها وتناسقها ودقة نسبها كل من حاول دراستها من العلماء والباحثين)) وأضاف ((لم تكن قيمة المسجد بما يثيره من ذكريات فقط بل إنه أهم المباني العجيبة التي شادها الإنسان، إنه أعظم بناء يستوقف النظر، إن روعته لا يصلح إليه خيال إنسان .
كنيسة المهد “
تعود قصة بناء كنيسة المهد كما تقول سلفانا جورج عطالله الباحثة فى الأثار القبطية لـ “وطنى نت” إلى
زمن الإمبراطور الروماني هادريان ، الذي بني معبداً وثنياً للإله الروماني
أدونيس فوق مغارة المهد في القرن الثاني ، ليقضى على عادة الحج التى بدأها
المسيحيون الأوائل للمكان . وبدلاً من أن ينجح هذا الإمبراطور في إسدال
ستار النسيان على قصة ميلاد السيد المسيح في هذه المغارة ، ساهم في اعتماد
المسيحيين لهذا المكان كمكان مقدس . وفعلاً استبدل المعبد الروماني بكنيسة
مسيحية (كنيسة المهد)عندما وحد قسطنطين الإمبراطورية الرومانية تحت راية
الديانة المسيحية في اوائل القرن الرابع وقد زارت الملكة هيلانة الأراضي
المقدسة بغرض مشاهدة الأماكن المهمة في حياة السيد المسيح، ومن ضمن ماشاهدت
مغارة على مشارف بيت لحم والتى ولِدَ فيها السيد المسيح.
وقد شيدت الملكة هيلانة والدة الامبراطور قسطنطين البناء الأصلي للكنيسة فوق هذه المغارة عام 326 م.
ثم بعد ذلك قام
الإمبراطور جوستينيان بإعادة بنائها بشكلها الحالي في عام 540 وأقام لها
ثلاث حنيات على شكل صليب. يبلغ عدد الأعمدة في ساحة الكنيسة (48) عامودا من
الحجر الوردي.
وكان مستوى أرض
الكنيسة منخفض 60سم عن الأرضية الحالية، ويقع فوق المغارة مبنى مثمن الشكل
وعلى جانبيه غرفتان مستطيلتان احداهما تستخدم كحجرة للشمامسة والأخرى
لمائدة المذبح. ويقع المذبح الرئيسي حيث يقيم الروم الأرثوذكس احتفالاتهم
الدينية. وتوجد هناك بقايا رسوم الفسيفساء البارزة على جدران صحن الكنيسة
وهي عبارة عن رسم شجرة الحياة لأجداد المسيح. وتقام
فيها الطقوس الدينية منذ القرن السادس وحتى يومنا هذا بانتظام ، ولأهميتها
التاريخية والآثرية تم أدراجها على قائمة التراث العالمي عام 2012.. وتعتبر أول موقع تاريخي في فلسطين يتم إدراجه ضمن قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر.
الثلاثاء، 20 فبراير 2018
المسجد الإبراهيمي
يعتبر الحرم الإبراهيمي في
الخليل أقدم بناء مقدس في العالم ما زال مستخدما حتى اليوم ودون انقطاع
تقريباً. وجاءت قدسيته، على ما يعتقد، لضمه رفات نبي الله إبراهيم وزوجته
سارة، وابنيهما إسحاق ويعقوب وزوجتيهما ليقا ورفقا. وأغلب الظن أن هذا
المكان المقدس قد ساهم بشكل كبير في التواصل الحضاري لمدينة الخليل، وجعلها
مدينة ذات شهرة عالمية، حتى سميت أماكن أخرى في العالم، مثل بريطانيا
والولايات المتحدة ... الخ، باسمها (Hebron).
ولا نعرف على وجه اليقين متى
بدأت قدسية الموقع، فالمصادر التاريخية لا تسعفنا في تتبع تاريخ الحرم قبل
الفترة الرومانية بكثير، وبالتالي لا نعرف متى حدد موقع دفن الأنبياء، ومتى
بدأت قدسيته تأخذ مكانتها بين السكان. وقد نستطيع إعادة تاريخ قدسية
المكان إلى قرون عدة قبل الميلاد، لكن تبقى هناك فجوة تاريخية كبيرة، حيث
عاش سيدنا إبراهيم الخليل في القرن السابع عشر قبل الميلاد؛ أي أن الفجوة
التاريخية تزيد على ألف عام، التي من ناحية علمية لا نستطيع التكهن بها،
كما أن الآثار لم تستطع إسعافنا.
يتكون المبنى الحالي من سور
ضخم (حير) شيد فوق مغارة مزدوجة. وينتاب تاريخ بناء الحير بعض الشك، فقد
ذكر المؤرخ الروماني يوسيفوس (ولد حوالي 37م ومات بعد العام 100م بقليل) كل
المباني التي بناها الملك هيرودوس (حكم 37 ق.م إلى 4 ق.م)، ولا يذكر الحرم
الإبراهيمي من ضمنها، ولا يربط ما بين المبنى وهيرودوس، لكن الطراز
المعماري الذي بني به الحير لا يدع مجالاً للشك بأنه على الطراز المعروف
بالهيرودياني. ويتميز هذا البناء باستعمال الحجارة الضخمة التي قد تصل إلى
أمتار عدة طولاً (أطولها 7.5م)، وبارتفاع قد يزيد على متر (أعلاها 1.4م).
ويذكر بأنه وعلى الرغم من
ضخامة البناء وعمره المديد الذي يزيد على ألفي عام، وعلى الرغم كذلك من
تعرض المدينة إلى العديد من الزلازل الشديدة، فلم يفقد المبنى رشاقته، ولم
يتعرض إلى ضرر يذكر يقتضي ترميمه. وأما الحجارة فهي شديدة التهذيب، ويحيط
بالحجر إطار مسمسم عرضه حوالي 10 سم.
والحير الأصلي مبنى غير مسقوف مستطيل الشكل، يبلغ طوله
59,28م، وعرضه 33,97م، وارتفاعه 16م، أما سمك الجدران فيبلغ حوالي 2,68م،
ويتجه المبنى باتجاه الجنوب الشرقي. ويتشكل كل جدار من الخارج من جزأين،
الأسفل مداميك عادية صماء ضخمة وعالية، أما الجزء الثاني فترتفع منه دعامات
مدمجة بالجدار بلغ عددها 48 دعامة (16 دعامة في الجدارين الطوليين، و8
دعامات في الجدارين العرضيين)، يزداد عددها وتقاربها كلما اقتربنا من
الأركان، الأمر الذي يحولها إلى شكل من أشكال الأعمدة المدمجة، فتزيد
المبنى مناعة وتضفي عليه لمسات جمالية تكسر رتابة الجدار المرتفع الصم
الخالي من الفتحات. وينتهي كل جدار ببضع مداميك من فترات لاحقة (على الأغلب
من الفترة العثمانية) مغطاة بالملاط (كشفت أثناء الترميم الأخير وكحلت
حجارتها).
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)
كنيسة البشارة
اقيمت الكنيسة الأولى في العصر البيزنطي، في عام 427 أسقف القدس كما تدل الكلمات المنقوشة على أرضية الفسيفساء في الكنيسة، بجوار المغارة....

-
اقيمت الكنيسة الأولى في العصر البيزنطي، في عام 427 أسقف القدس كما تدل الكلمات المنقوشة على أرضية الفسيفساء في الكنيسة، بجوار المغارة....
-
يعتبر الحرم الإبراهيمي في الخليل أقدم بناء مقدس في العالم ما زال مستخدما حتى اليوم ودون انقطاع تقريباً. وجاءت قدسيته، على ما يعتقد، لضمه...
-
تعود قصة بناء كنيسة المهد كما تقول سلفانا جورج عطالله الباحثة فى الأثار القبطية لـ “وطنى نت” إلى زمن الإمبراطور الروماني هادريان ، ا...