الأربعاء، 21 فبراير 2018

كنيسة المهد “

تعود قصة بناء كنيسة المهد كما تقول سلفانا جورج عطالله الباحثة فى الأثار القبطية لـ “وطنى نت” إلى زمن الإمبراطور الروماني هادريان ، الذي بني معبداً وثنياً للإله الروماني أدونيس فوق مغارة المهد في القرن الثاني ، ليقضى على عادة الحج التى بدأها المسيحيون الأوائل للمكان . وبدلاً من أن ينجح هذا الإمبراطور في إسدال ستار النسيان على قصة ميلاد السيد المسيح في هذه المغارة ، ساهم في اعتماد المسيحيين لهذا المكان كمكان مقدس . وفعلاً استبدل المعبد الروماني بكنيسة مسيحية (كنيسة المهد)عندما وحد قسطنطين الإمبراطورية الرومانية تحت راية الديانة المسيحية في اوائل القرن الرابع وقد زارت الملكة هيلانة الأراضي المقدسة بغرض مشاهدة الأماكن المهمة في حياة السيد المسيح، ومن ضمن ماشاهدت مغارة على مشارف بيت لحم والتى ولِدَ فيها السيد المسيح.

وقد شيدت الملكة هيلانة والدة الامبراطور قسطنطين البناء الأصلي للكنيسة فوق هذه المغارة عام 326 م.

ثم بعد ذلك قام الإمبراطور جوستينيان بإعادة بنائها بشكلها الحالي في عام 540 وأقام لها ثلاث حنيات على شكل صليب. يبلغ عدد الأعمدة في ساحة الكنيسة (48) عامودا من الحجر الوردي.
وكان مستوى أرض الكنيسة منخفض 60سم عن الأرضية الحالية، ويقع فوق المغارة مبنى مثمن الشكل وعلى جانبيه غرفتان مستطيلتان احداهما تستخدم كحجرة للشمامسة والأخرى لمائدة المذبح. ويقع المذبح الرئيسي حيث يقيم الروم الأرثوذكس احتفالاتهم الدينية. وتوجد هناك بقايا رسوم الفسيفساء البارزة على جدران صحن الكنيسة وهي عبارة عن رسم شجرة الحياة لأجداد المسيح. وتقام فيها الطقوس الدينية منذ القرن السادس وحتى يومنا هذا بانتظام ، ولأهميتها التاريخية والآثرية تم أدراجها على قائمة التراث العالمي عام 2012.. وتعتبر أول موقع تاريخي في فلسطين يتم إدراجه ضمن قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كنيسة البشارة

اقيمت الكنيسة الأولى في العصر البيزنطي، في عام 427 أسقف القدس كما تدل الكلمات المنقوشة على أرضية الفسيفساء في الكنيسة، بجوار المغارة....