يعد
المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين ويقع داخل الحرم القدسي
الشريف، حيث ظل على مدى قرون طويلة مركزا لتدريس العلوم ومعارف الحضارة
الإسلامية.
ويقع
المسجد الأقصى على تلة في الزاوية الجنوبية الشرقية من مدينة القدس
القديمة المسورة "البلدة القديمة"، والتي تقع شرقي القدس في الضفة الغربية،
ويبلغ طول سور المسجد حوالي 144 كم متر مربع.
ويعرف المسجد الأقصى بأسماء متعددة ، تدل
كثرتها على شرف وعلو مكانة المسمى، وقد جمع للمسجد الأقصى وبيت المقدس
أسماء تقرب من العشرين أشهرها المسجد الأقصى وبيت المقدس وإيلياء.
ويبلغ عدد أبواب المسجد الأقصى 14 بابا، 4
منها مغلقة، فيما استولت إسرائيل على مفاتيح باب حارة المغاربة منذ عام
1967، وتتحكم في فتحه وإغلاقه، حيث يعد هذا الباب هو أقرب الأبواب إلى
المصلى الجامع، الذي يهدف اليهود إلى إزالته وبناء معبد يهودي مكانه.
والأبواب المفتوحة للمسجد الأقصى هي باب
الأسباط وباب حطة وباب العتم وباب الغوانمة وباب المطهرة وباب القطانين
وباب السلسلة وباب المغاربة وباب الحديد وباب الناظر، وهي أبواب قديمة جددت
عمارتها في العصور الإسلامية.
ويملك المسجد الأقصى 4 مآذن يعود تاريخ
إنشائها للعهد المملوكي، تقع 3 منها على صف واحد غربي المسجد، وواحدة في
الجهة الشمالية على مقربة من باب الأسباط.
أما "حائط البراق" فيقع في الجزء الجنوبي
الغربي من جدار المسجد، ويبلغ طوله حوالي 50 مترا وارتفاعه حوالي 20 مترا،
وهو جزء من المسجد الأقصى، في حين يطلق عليه اليهود الآن "حائط المبكى"،
حيث يزعمون بأنه الجزء المتبقي من الهيكل المزعوم.
إلا أن بعض المسلمين تختلط الأمور في أذهانهم
بشأن المسجد الأقصى، فمنهم من يعتبر أن الأقصى هو ذلك البناء ذي القبة
الذهبية، والبعض الآخر يظن أن الأقصى المبارك هو ذلك البناء ذي القبة
الرصاصية السوداء، ولكن مفهوم الأقصى الحقيقي هو كل ما يقع داخل السور الذي
يحيط بساحة الأقصى وما بداخلها.
المسجد الأقصى يشمل:
قبة الصخرة المشرفة، (ذات القبة الذهبية) والموجودة في موقع القلب بالنسبة للمسجد الأقصى (ويستخدم الآن كمصلى للنساء يوم الجمعة).
المصلى القِبلِي (المسجد الجنوبي أو مبنى
المسجد الأقصى)، ذي القبة الرصاصية السوداء، والواقع أقصى جنوب المسجد
الأقصى، ناحية (القِبلة).
فضلا عن نحو 200 معلم آخر ما بين مساجد
ومبانٍ وقباب وسبل مياه ومصاطب وأروقة ومدارس وأشجار ومحاريب ومنابر ومآذن
وأبواب وآبار ومكتبات وساحات ومكاتب لدائرة الوقاف وما انبثق عنها لجنة
الزكاة لجنة التراث السلمي ودور القران والحديث وخلوات غرف لأئمة مبان
المسجدين الكبيرين وحراس المسجد الأقصى ومخفر الشرطة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق